موّلها الفنان بانكسي.. سفينة لإنقاذ اللاجئين بالمتوسط تطلق نداءات استغاثة وتحمّل أوروبا المسؤولية
موّلها الفنان بانكسي

السفينة ممولة سرا من عائدات مبيعات أعمال الفنان الشهير بانكسي (رويترز)
29/8/2020
أطلقت سفينة للعمل الإنساني بالبحر المتوسط نداءات استغاثة الليلة الماضية بعدما انتشلت عددا كبيرا من اللاجئين، مؤكدة وفاة أحدهم، ومحملة السلطات الأوروبية التي تجاهلت نداءاتها المتكررة المسؤولية عن ذلك.
وكتب منظمو حملة “لويز ميشيل”، وهو اسم السفينة التي يمولها فنان الشارع البريطاني بانكسي، في تغريدات على تويتر أن السفينة انتشلت أمس الجمعة 133 مهاجرا تاهوا في البحر على متن زورق مطاطي تتسرب إليه المياه.
وأضافوا أن السفينة باتت -بعد عملية إنقاذ سابقة الخميس- تقل 219 شخصا يتابعهم طاقم من ستة أفراد فقط، وأكدوا وجود شخص متوفى على متن السفينة وآخرين مصابين بحروق بسبب الوقود، وقد بقوا لأيام في البحر وهم متروكون في منطقة الاتحاد الأوروبي للبحث والإنقاذ.
وكتب المنظمون “نحتاج إلى مساعدة فورية”، مؤكدين أنهم أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة إلى السلطات الإيطالية والمالطية دون أن يتلقوا أي رد.
وجاء في تغريدة أخرى أن السفينة غير قادرة على التحرك “ولم تعد تملك مصيرها” بسبب سطحها المكتظ وأطواق نجاة على جانبها، “وفوق كل ذلك بسبب تجاهل أوروبا للنداءات العاجلة من أجل المساعدة الفورية”.
وقالت السفينة الخيرية الإيطالية ماري جونيو إنها غادرت ميناء أوغوستا في صقلية متجهة إلى مكان السفينة لويز ميشيل لتقديم المساعدة، معتبرة أن “مساعدة هؤلاء الناس مسألة حياة أو موت”، كما أدانت السفينة الإيطالية تلكؤ خفر السواحل في إيطاليا ومالطا.
ودعت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إلى “الإنزال العاجل” لركاب “لويز ميشيل” وسفينتين أخريين في البحر المتوسط تقلان مهاجرين يبلغ عددهم الإجمالي 400.
وكانت سفينة “لويز ميشيل” التي يبلغ طولها 30 مترا إحدى سفن البحرية الفرنسية، وتم شراؤها سرا بعائدات مبيعات الأعمال الفنية لبانكسي بغية المشاركة في إنقاذ اللاجئين.
وسبق أن سلّط بانكسي الضوء في أعماله على اللاجئين والهجرة، ففي عام 2018 رسم جداريات في باريس تتناول موضوع الهجرة، وفي 2015 أرسل تجهيزات من مدينته الترفيهية (ديزمالاند) بغرب إنجلترا إلى مخيم غير رسمي للاجئين في كاليه (Calais) بشمال فرنسا.