
هناك الكثير من الأشخاص لا يفرقون كثيراً بين الحصول على حلم واضح وبين تجربة الإسقاط النجمي، السبب في ذلك هو التشابه والتقارب الشديد بين الظاهرتين. وفي الواقع، يمكن للشخص أن يظن بأنه حصل على إسقاط نجمي كحلم، يمكن أن يحلم الشخص بأنه خرج من الجسد وسافر في عوالم بعيدة ويكون كل ذلك من صنع عقله تماماً. قد تقرأ عن الإسقاط النجمي ويصيبك الحماس للحصول على التجربة، ثم خلال النوم يراودك هذا الحلم بأنك بالفعل حصلت على تجربة خروج من الجسد بينما يكون في الحقيقة مجرد حلم. إذا كنت من النوع الذي يستيقظ في الصباح ويتذكر بعض الأحداث الشبيهة بتجارب الخروج من الجسد فاحذر. وفي المقال نشرح لك بالتفصيل ما هو الشعور بالإسقاط النجمي وكيف يكون.
1 :ما هو الإسقاط النجمي؟
يعرف بتجربة الخروج من الجسد، وهو مصطلح أكثر حيادية لوصف الإحساس بالشعور كما لو أن الوعي أو الذات تكون في مكان آخر من مكان الجسم الفعلي.
يميل بعض علماء النفس إلى اعتبار الإسقاط النجكي مجرد شكل من أشكال الهلوسة. على سبيل المثال، تشير إليها عالمة النفس البريطانية سوزان بلاكمور على أنها “خريطة معرفية” معينة، وهي نموذج عقلي بديل، حيث يتصرف العقل كما لو كان يختبر العالم ليس من المنظور المعتاد – منظور الجسد – ولكن من منظور آخر. تماشياً مع هذا التفسير، تم القيام بعمل كبير لاستكشاف ما إذا كان الأشخاص الذين يمرون بالإسقاط النجمي لديهم أي خصائص نفسية معينة من شأنها أن تفسر مثل تجارب الهلوسة هذه.
وهي القدرة المزعومة على الدخول في حالة شبيهة بالهدوء حيث يترك المرء الجسد المادي ويعمل في المستوى النجمي (أي، مستوى افتراضي للوجود يمكن الوصول إليه من الوعي أو الروح، والذي يعمل كحلقة وصل بين العالم المادي والروح أو العوالم الإلهية).
أنواع الإسقاط النجمي
الحلم الواعي
الحلم الواعي هو نوع من الأحلام حيث يُدرك الحالم أنه يحلم. خلال الحلم الواعي، قد يكتسب الحالم قدراً من التحكم في شخصيات الحلم والسرد والبيئة؛ ومع ذلك، هذا ليس ضرورياً في الواقع لكي يوصف الحلم بأنه واعي.
تمت دراسة الحلم الواضح والإبلاغ عنه لسنوات عديدة. كانت الشخصيات البارزة من العصور القديمة إلى الحديثة مفتونة بالأحلام الواعية وسعت إلى إيجاد طرق لفهم أسبابها والغرض منها بشكل أفضل. ظهرت العديد من النظريات المختلفة كنتيجة للبحث العلمي حول هذا الموضوع وحتى تم عرضها في الثقافة الشعبية. أشارت التطورات الأخرى في البحث النفسي إلى الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذا الشكل من الأحلام كشكل من أشكال العلاج بالنوم. هناك وسيلتان لبدء حلم واعي:
الحلم الواعي الناجم عن الحلم: هناك شيء ما في الحلم يدفع الحالم إلى فهم أنه يحلم.
الاستيقاظ في الحلم الواعي – ينتقل الحالم من الاستيقاظ إلى الحلم دون فقدان الوعي.
التخاطر
التخاطر هو الشعور، الإدراك، العاطفة، الضيق، الخبرة. هو النقل المفترض للمعلومات من شخص من شخص لآخر دون استخدام أي قنوات حسية بشرية معروفة أو تفاعل جسدي. تمت صياغة المصطلح لأول مرة في عام 1882 من قبل العالم الكلاسيكي فريدريك دبليو إتش مايرز، مؤسس جمعية البحث النفسي، وظل أكثر شيوعاً من التعبير السابق لنقل الأفكار. تم انتقاد تجارب التخاطر تاريخياً بسبب الافتقار إلى الضوابط المناسبة والتكرار. لا يوجد دليل مقنع على وجود التخاطر، ويعتبر المجتمع العلمي هذا الموضوع عموماً علماً زائفاً.
وهو الانتقال عن بعد للخواطر والوجدانيات، وغيرها من الخبرات الشعورية المعقدة من عقل إلى عقل. وتعني التواصل العقلي عن بعد. ويعني التخاطر لغة اتصال واضح من عقل إلى آخر.
والتخاطر في علم النفس شكل من أشكال الإدراك فوق الحسي الذي يشير إلى تواصل بين شخصين أو أكثر على نحو يصير أحدهما على علم بما يجري لدى الآخر عن بعد دون سماع اللغة المنطوقة أو قراءة اللغة المكتوبة، كما أنه يعد حاسة سادسة تمثل قدرة لالتقاط أفكار الآخرين غير المنطوقة وأحاسيسهم.
تعددت النظريات التي حاولت تفسير ظواهر الإدراك فوق الحسي بما فيها التخاطر دون أن تصل إلى حد فاصل، وذلك مع القيام بتجارب فعلية لدراسة التخاطر. ولعل السبب يعود في ذلك إلى عدم إمكانية إخضاع هذه الظواهر لشروط المنهج التجريبي العلمي بمعناه الدقيق الذي يضمن القدرة على ضبطها وتكرارها.
الرؤية عن بعد – الجلاء البصري
يمكن تسميتها كذلك بالاستشعار عن بعد، وهي القدرة على وصف حادث ما يقع في مكان بعيد لا يُرى بالعين المجردة. في الأدب الأوروبي الذي يتعلق بالروحانية في بداية القرن العشرين، كان يعرف الجلاء البصري والرؤية عن بعد بالمشاهدة الروحانية أو استبصار السفر. ووصف روزماري جويلي ذلك بأنه (رؤية الأشياء النائية أو الخفية عن كثب مع العين الداخلية، أو في السفر المزعوم خارج الجسم).
وبالإضافة إلى الرؤية، هناك كذلك التذوق عن بعد والشم عن بعد والسماع عن بعد أو الجلاء السمعي، والإحساس عن بعد. ولكن اسم الرؤية عن بعد يغلب على جميع تلك القدرات لوجود الصورة العقلية التي يسهل تقييمها. ورغم أن هذه الظاهرة غير خاضعة للدراسة العلمية فإن العديد من أجهزة المخابرات مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تولت رعاية برامج عن الباراسايكولوجي وخاصة الاستشعار عن بعد مثل برنامج بوابة النجوم.
الخروج من الجسد
هي ظاهرة يدرك فيها الشخص العالم من مكان خارج جسمه المادي. يعتبر الخروج من الجسد أحد أشكال التنظير الذاتي (حرفياً “رؤية الذات”)، على الرغم من أن هذا المصطلح يستخدم بشكل أكثر شيوعاً للإشارة إلى الحالة المرضية لرؤية الذات الثانية.
تم تقديم مصطلح تجربة الخروج من الجسد في عام 1943 من قبل جورج نوجنت ميرل تيريل في كتابه الظهورات، واعتمده باحثون مثل سيليا جرين، كبديل عن الإيمان المتمحور تسميات مثل “الإسقاط النجمي” أو “المشي الروحي”. يمكن أن يكون سبب الخروج من الجسد إصابات الدماغ الرضية، والحرمان الحسي، وتجارب الاقتراب من الموت، والأدوية الانفصالية والمخدرة، والجفاف، واضطرابات النوم، والحلم، والتحفيز الكهربائي للدماغ، من بين أسباب أخرى. علماء النفس وعلماء الأعصاب يعتبرون الخروج من الجسد بمثابة تجارب فصامية تنشأ عن عوامل نفسية وعصبية مختلفة.
فوائد الإسقاط النجمي
مغامرة جديدة فيها المتعة والاستفادة.
تعلم مهارات جديدة لا يمكن تعلمها من خلال الوجود المادي للنفس البشرية.
يتيح الإسقاط النجمي للأشخاص التعرف العوالم.
اكتساب خبرات جديدة.
صفاء الذهن واكتساب على السلام الداخلي.
التعرف على الطاقة الكونية.
ما حقيقة الإسقاط النجمي
في الأدبيات غير العلمية، غالباً ما ترتبط تجارب الخروج من الجسد بأحداث خارقة للطبيعة غامضة مثل الإسقاط النجمي والمشاهدة عن بُعد وزيارة “الجانب الآخر”. في الواقع، قد يكونون أكثر واقعية، لكنهم ليسوا أقل إثارة للاهتمام.
تظهر ورقتان حديثتان في مجلة ساينس Science أنه يمكن تحفيز تجارب الخروج من الجسد لدى الأشخاص الأصحاء باستخدام نموذج الواقع الافتراضي القائم على (وهم اليد المطاطية)، حيث تتعارض التجارب الحسية للبصر واللمس. نظر المتطوعون في الدراسات إلى صورة افتراضية لجسم يتم وخزه بعصا بينما يتم لمس جسدهم في نفس المكان. جعلهم هذا يشعرون كما لو أنهم تركوا أجسادهم، وكانوا يراقبون أنفسهم من الخارج.
وفقاً لهنريك إيرسون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد، ومؤلف إحدى الدراستين، فإن الوهم “يكشف عن الآلية الأساسية التي تنتج الشعور بالوجود داخل الجسد المادي”. يقول إيرسون: “نشعر أن أنفسنا تقع حيث توجد العيون”.
طريقة الإسقاط النجمي
أنتم الآن على وشك البدء بعملية الإسقاط النجمي:
وقت المُنبه لمدة 6 ساعات وعندما يرن استيقظ.
تمدد على ظهرك وأغلق عينيك وأخبر نفسك أنك واعي ويقظ ولاحظ جسمك ينام.
والآن نَم، يجب على دماغك تذكر أنك كنت تريد البقاء يقظاً، فهذا ما يجعل جسمك ينام قبل عقلك. الجسم نائم العقل يقظ.
تقنية الحبل: تتخيل نفسك تتسلق حبلاً أو سُلماً أو تتأرجح للأمام وللخلف، ركز على الشعور بالحركة وليس رؤية الحركة نفسها.
ابقى بفعل هذا تكراراً حتى تشعر بوخزات كهربائية أو اهتزازات في جسمك، واستمر بفعل هذا حتى تخرج من جسدك بشكل طبيعي.
ابتعد عن جسدك قدر الإمكان، لأن بعض الناس يبقون بجانب جسدهم ويتسببون بالمشاكل.
تجربتي مع الإسقاط النجمي
حسناً، أنا في الواقع أكره ذلك لأن الطائرة النجمية مكان مخيف للغاية. أستطيع أن أرى جسدي بالإضافة إلى زوجي طفلي نائمين لأن نفسي النجمية عالقة في المشاهدة من السقف بينما تقف الأشكال السوداء المخيفة حول سريرنا.
أرى أيضاً ما يُعرف باسم العناكب النجمية وهي عناكب ضخمة تمتص الطاقة وتتغذى على هالات الناس، لقد رأيتها تتغذى على ابنتي الرضيعة وهي نائمة.
بمجرد أن يلاحظوا أنني أراهم يهربون رغم ذلك. الطائرة النجمية ليست أقل من مرعبة ولا أفهم لماذا يريد أي شخص أن يكون نفسه هناك. أستيقظ من هذه التجارب وأنا أصرخ وأقفز من السرير وأهرب. لا يزال بإمكاني رؤية الطائرة النجمية لبضع لحظات حتى بعد أن استيقظ وأحاول أن أشرح لزوجي ما هو موجود ولكن من الواضح أنه لا يراه. يحاول بعض الأشخاص غير المؤمنين إخباري بأنني أحلم، لكنني أعتقد أننا جميعاً نعلم أنه شعور مختلف أن أحلم أو أن نكون في الواقع، بالإضافة إلى أنني نظرت بالفعل إلى ساعتي أثناء الإسقاط النجمي واستيقظت وكان الوقت هو نفسه بالنسبة لي أعلم أن ما رأيته كان حقيقياً. على أي حال، لا أوصي بالإسقاط النجمي، إلا إذا كان ذلك غير مقصود بشكل واضح. كل ما يتعلق به مخيف وشرير.
الإسقاط النجمي في الإسلام
فمصطلح الإسقاط النجمي أنه علمٌ فلسفيٌّ؛ أي: من علوم الفلاسفة؛ لأن مداره على النفس وقدراتها واتصالها بالبدن وانفصالها عنه، وهذه النفس هي: الروح التي خلقها الله، وجعلها قواماً لحياة البدن، ويسميها الفلاسفةُ النفسَ الناطقة، وهي عندهم من المجردات التي لا تقوم بها أيُّ صفة، ولعلَّ هذا المصطلح (الإسقاط النجمي) يمزج بين علم التنجيم الذي يقوم على تأثير النجوم والأحوال الفلكية في الحوادث الأرضية، وعلم الرُّوحانية، الذي يُعنى به الفلاسفة.
ولا ريب أن ما ذُكر في السؤال عما يُسمَّى بالإسقاط النجمي فيه حقٌّ وباطل، ويحصل الفرقان في ذلك بمعرفة ما قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة، فكل ما وافقها فهو حقٌ، وكل ما ناقضها فهو باطل، وما ليس من هذا ولا هذا فهو محل نظر وتردد.
وقد دل الكتاب والسنة على أن الإنسان مركبٌ من جسمٍ وروح، فالجسم هو بدنه المحسوس المشاهد، وهو الذي خلقه الله أطواراً: نطفة فعلقة فمضغة، حتى يكتمل خلقه وتصويره، قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ).كل هذا يتعلق بالجسم المحسوس المشاهد.
وأما الروح فهي المخلوقة التي تنفخ في هذا الجسم بفعل ملَك الأرحام؛ كما دل على ذلك حديث ابن مسعود في الصحيحين، قال صلى الله عليه وسلم بعد ذكر أطوار تكون الجسم :(ثم يُرسل إليه الملكُ فينفخُ فيه الروح)، وبنفخ الروح في الجسم يصير حياً ويحصل له الإحساس والحركة، وكان قبل ذلك ميتاً لاحس ولا حركة، وهذه الروح مع قربها واتصالها ببدن الإنسان هي من عالم الغيب، لا يعرف الناس من حالها إلا ما دلت عليه النصوص، وما يظهر من آثارها على البدن.
ومن الباطل مما ذُكر في شرح مصطلح الإسقاط النجمي والجسم النجمي:
دعوى بعضهم أن الإسراء والمعراج هو كذلك من مفارقة الروح للبدن، وعليه فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما أُسري وعرج بروحه، والصواب عند المحققين أن الإسراء والمعراج كانا يقظةً لا مناماً، وكان بشخصه صلى الله عليه وسلم بروحه وجسده؛ كما قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، والعبد اسم لمجموع الروح والبدن، وهذا أدل على القدرة الإلهية والفضيلة النبوية.
وقد علم بدلالة الكتاب والسنة أن الروح تتصل بالبدن وتنفصل عنه، فأول اتصال هو ما يكون بنفخ الملك، وأعظم انفصال هو ما يكون بالموت، ودونه ما يكون بالنوم، وهو ما تشير إليه الآية الواردة في السؤال: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) الآية.
أضرار الإسقاط النجمي
لم تربط الأبحاث الحالية بين بين الإسقاط النجمي بأي مخاطر صحية خطيرة. في بعض الحالات، قد تشعر ببعض الدوار أو الارتباك بعد ذلك.
يمكن أن يتسبب الإسقاط النجمي والانفصال بشكل عام في الشعور بالضيق العاطفي.
قد تشعر بالارتباك حيال ما حدث أو تتساءل عما إذا كنت تعاني من مشكلة في الدماغ أو حالة صحية عقلية. قد لا تحب أيضًا إحساس الإسقاط النجمي وتقلق من حدوثه مرة أخرى.
يدعي بعض الأشخاص أيضاً أنه من الممكن أن يظل وعيك محاصراً خارج جسمك بعد الإسقاط النجمي، لكن لا يوجد دليل يدعم ذلك.
إذا أردت رؤية الإسقاط النجمي فعلاً فعليك مشاهدة فيلم دكتور سترينج Doctor Strange فهو يتحدث عن الإسقاط النجمي، وكيف لطبيب لا يفهم لغة إلا لغة البرهان بالدخول إلى عالم الإسقاط النجمي.
المصدر :ليالينا