
كان ياماكان قي قديم الزمان
كان في عمق غابة سحرية، تعيش مخلوقات خيالية تحكمها قوى سحرية مذهلة. وفي تلك الغابة، يعيش القزم الشرير المخيف، وهو مخلوق صغير الحجم ينمو في الظلام ويزداد شرًا كلما طالت مدة عيشه.
كان القزم الشرير يعيش في كهف عميق، يحيط به الظلام المخيف والأشجار المتشابكة التي تعوق ضوء الشمس من التسلل إليه. كان لبشاعته شهرة وسط سكان الغابة، حيث تسرد القصص الشفهية عن أفعاله الشريرة وخبايا سحره الأسود.
بدأت المخلوقات الغابية تعيش في خوف مستمر من القزم الشرير. كان يستغل قوته السحرية لترويع الحيوانات والطيور، وسرعان ما أصبحت الغابة خاوية من الحياة. تمتد أطراف الاشجار لتشكل غطاءًا فوق رأسه، يراقب الغابة بنظرات شريرة. تحكم الظلام والصمت في الجو، مما يجعل القزم الشرير يشعر بالسيادة الكاملة.
وفي يوم من الأيام، وصلت إلى الغابة فتاة شابة تُدعى لينا. كانت لينا مغامرة بطبعها ومتحمسة لاستكشاف العالم المجهول. دخلت الغابة بكل شجاعة وحماس، دون أن تعلم بشر الخطر الذي يكمن في الظلام المحيط بها.
عندما اقتربت لينا من الكهف المخيف، شعرت بالخوف ينساب في جسدها. كان الهواء مليئًا بالسواد والصمت المطبق، وكأن الغابة كانت تحذرها من القزم الشرير. ومع ذلك، أصرت لينا على الاقتراب أكثر، مؤمنة أن هناك شيئًا ما يجب اكتشافه.
بمجرد دخولها الكهف المظلم، استخدمت لينا مصباحها السحري لإضاءة الطريق. تناثرت الأشباح الصغيرة برعشة خجل وسحرها الساحر. وعندما وصلت إلى العمق، شاهدت لينا القزم الشرير وهو ينظر إليها بعينيه الحمراوين المشعتين بالشر.
باستخدام سحره المظلم، حاول القزم الشرير إرهاب لينا وترويعها. حولها إلى ضباب سام، وأطلق الشجيرات الملتوية ليحاصرها. ولكن لينا لم تستسلم للرعب، بل قررت مواجهة الشر المجتمع به.
باستخدام الشجاعة والقوة الداخلية، قاومت لينا سحر القزم الشرير. أشعلت شعلة من الأمل والإيجابية في قلبها، مما جعلت قوة القزم تتلاشى ببطء. فقد اكتشفت لينا أن سلاحها الأقوى هو الإيمان بالخير والشجاعة.
مع تضاءل قوة القزم الشرير، انكشفت الكهف للنور. تدفقت الأشجار الخضراء والأزهار الملونة إلى داخله، معبرة عن شكرها للينا على شجاعتها وإرادتها القوية. وفي تلك اللحظة، تحول القزم الشرير إلى شكله الأصلي، قزمًا صغيرًا وضعيفًا.
بدا القزم الآن مكسور الروح ومُكبل بقيود الخير. قررت لينا العناية به وعلمته دروس الحب والتسامح وقيمة العيش بسلام مع الطبيعة والمخلوقات الأخرى. تغيرت الغابة تمامًا، حيث عادت الحياة والبهجة إلى كل زاوية من زواياها.
ومنذ ذلك الحين، عاش القزم الشرير بسلام وتعاون .